أعلام الموقعين عن رب العالمين ج1

أعلام الموقعين عن رب العالمين ج1

7486 3

أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 508

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

- ابن المنذر (4/ 419).
- أبو يعلى في «إبطال الحيل» (4/ 406، 422، 426، 429 - 431)، ونقل نصوصًا أخرى عنه في موضوع الحيل لعلها كلها من هذا الكتاب.
- عبد الحق (4/ 418). النص في «الجمع بين الصحيحين» له.
- ابن الجلّاب (4/ 419). النصّ في كتابه «التفريع» له.
- أبو محمد المقدسي صاحب «المغني» (4/ 421، 469، 470، 490، 521، 522، 560، 563) هو ابن قدامة.
- صاحب «المحرر» (4/ 422، 455، 532، 533) هو المجد ابن تيمية.
-[الموفّق في] «مناقب أبي حنيفة» (4/ 428). نقل عنه نصَّين.
- السرخسي (4/ 439) في «المبسوط» له.
- ابن حمدان في «الرعاية» (4/ 447، 517).
- ابن عقيل في «الفصول» (4/ 453).
- الخصَّاف (4/ 459). والنصّ في كتاب «الحيل» له.
- عبد الله بن أحمد في «مسائله» (4/ 469).
- الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (4/ 470).
- أبو بكر عبد العزيز في كتاب «الشافي» و «زاد المسافر» (4/ 473، 475 - 476، 539).

الصفحة

80/ 151

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربِّ يسِّرْ وأعِنْ (1) الحمد لله الذي خلق خَلْقَه أطوارًا، وصرَّفهم في أطوار التخليق كيف شاء عزّةً واقتدارًا، وأرسل الرسل إلى المكلّفين إعذارًا منه وإنذارًا، فأتمَّ بهم على من اتبع سبيلهم نعمته (2) السابغة، وأقام بهم على من خالف منهاجهم (3) حجته البالغة، فنصب الدليل، وأنار السبيل، وأزاح العلل، وقطع المعاذير، وأقام الحجّة، وأوضح المحجّة، وقال: {هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} [الأنعام: 153]، وهؤلاء رسلي {مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]، فعمَّهم بالدعوة على ألسنة رسله حجةً منه وعدلًا، وخصَّ بالهداية من شاء منهم نعمةً منه (4) وفضلًا.
فقبِل نعمةَ الهداية من سبقت له سابقة السعادة وتلقَّاها باليمين، وقال: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19]، وردَّها من غلبت عليه الشقاوة ولم يرفع بها رأسًا بين العالمين. فهذا فضله وعطاؤه،

الصفحة

3/ 508

مرحباً بك !
مرحبا بك !