أعلام الموقعين عن رب العالمين ج1

أعلام الموقعين عن رب العالمين ج1

7946 3

أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 508

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

* بقية النسخ الخطية: هناك نسخ خطية أخرى من الكتاب لم نعتمد عليها في هذه النشرة لأنها متأخرة أو ناقصة، وبعضها كثيرة الخطأ والتحريف، ويُغني عنها الأصول القديمة. وبعضها لم نطلع عليها، وإنما وجدنا ذِكرها في فهارس المخطوطات. وفيما يلي بيانها باختصار: 1 - دار الكتب المصرية [أصول فقه 19] (ج 1، ناقصة الأول والآخر). انظر فهرس الخديوية (2/ 237) والفهرس الثاني للدار (1/ 378).
2 - مكتبة الأزهر [564 فقه عام، 23112] (ج 2 في 243 ورقة، بخط علي التميمي سنة 1238). انظر فهرس المكتبة (3/ 7).
3 - المكتبة الأحمدية بتونس [3313، 3314] كما في الفهرس القديم للمكتبة (ص 109).
4 - المكتبة القادرية ببغداد [520، 521] (في مجلدين، 166+ 172 ورقة، كتبت سنة 1305). انظر فهرسها (2/ 346، 347).
5 - مكتبة المسجد النبوي بالمدينة المنورة [وقف عبد العزيز الحصين برقم 18، 19 برمز 216.1] (108+ 220 ورقة، كتبت بخط حديث، وهي ناقصة الآخر).
6 - نسخة المعهد العلمي بحائل (765 ورقة، ناقصة الآخر ومضطربة الأوراق وحديثة الخط).
7 - مكتبة الشيخ محب الله الراشدي بالسند (ج 1، 2 بخط الشيخ سليمان بن سحمان سنة 1305، ج 3 بخط عبد العزيز بن صعب التويجري سنة 1306).

الصفحة

126/ 151

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربِّ يسِّرْ وأعِنْ (1) الحمد لله الذي خلق خَلْقَه أطوارًا، وصرَّفهم في أطوار التخليق كيف شاء عزّةً واقتدارًا، وأرسل الرسل إلى المكلّفين إعذارًا منه وإنذارًا، فأتمَّ بهم على من اتبع سبيلهم نعمته (2) السابغة، وأقام بهم على من خالف منهاجهم (3) حجته البالغة، فنصب الدليل، وأنار السبيل، وأزاح العلل، وقطع المعاذير، وأقام الحجّة، وأوضح المحجّة، وقال: {هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} [الأنعام: 153]، وهؤلاء رسلي {مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]، فعمَّهم بالدعوة على ألسنة رسله حجةً منه وعدلًا، وخصَّ بالهداية من شاء منهم نعمةً منه (4) وفضلًا.
فقبِل نعمةَ الهداية من سبقت له سابقة السعادة وتلقَّاها باليمين، وقال: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19]، وردَّها من غلبت عليه الشقاوة ولم يرفع بها رأسًا بين العالمين. فهذا فضله وعطاؤه،

الصفحة

3/ 508

مرحباً بك !
مرحبا بك !