هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

8838 0

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]

حققه: عثمان جمعة ضميرية

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 450

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

فهرس للفصول بصفحة واحدة، وهي بخط نسخ معتاد، وعلى صفحة العنوان أختام ووقفية السلطان محمود خان، وكاتبه أحمد شيخ زاده بأوقاف الحرمين الشريفين. وليس على النسخة اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ، وتنتهي بهذه العبارة: "تم الكتاب بعون الملك الوهاب". وعلى هامشها استدراكات وتصحيحات. ورمزت لها بالحرف (ص).
ثالثًا: نسخة مكتبة يني جامع (الجامع الجديد) في إستانبول أيضًا، وهي التي أشار إليها بروكلمان -كما سبق- وقد آلت جميع كتبها إلى المكتبة السليمانية بإستانبول، وهي تحمل الرقم (761)، وتقع في (194) ورقة، وقد كتبت بخط نسخ جيد، وفي بعض صفحاتها تعليقات أو تصويبات يسيرة. وكان الفراغ من كتابتها في التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة (1066 هـ) على يد قاسم بن محمد الرومي بلدًا والمصري موطنًا. وعلى هذه النسخة أختام ووقفية.
وقد رمزت لها بحرف (ج).
رابعًا: نسخة مكتبة جامعة برنستون بأمريكا، وهي التي أشار إليها بروكلمان (جاريت - 1518). وتقع في (405) صفحة، وهي مكتوبة بخط الرقعة، وخطها جيد. وبهامشها وبين السطور بعض التعليقات وعزو نصوص العهد القديم والجديد لمواضعها، وتتضمن أيضًا فهرسًا لموضوعات الكتاب. وكان الفراغ من كتابتها ليلة الجمعة في 21 ربيع الأول سنة (1275 هـ)، وناسخها هو مصطفى رشدي بن أحمد فليوزي.
ورمزت لهذه النسخة بالحرف (ب).
خامسًا: نسخة دار الكتب المصرية بالقاهرة، ورقمها (21369 س)

الصفحة

63/ 78

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].

الصفحة

3/ 450

مرحباً بك !
مرحبا بك !