هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

9115 0

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]

حققه: عثمان جمعة ضميرية

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 450

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

نسخه الخطية في مكتبات العالم بما يدل على الاهتمام والعناية به، وجدنا الاهتمام به أيضًا مع بداية حركة الطباعة. فقد طبع أولًا في الهند باسم "هداية الحيارى من اليهود والنصارى" ولم يعرف تاريخ طبعه، فيما أشار إليه كتاب "معجم المطبوعات العربية في شبه القارة الهندية".
وطبع في مصر بمطبعة التقدم عام (1323 هـ) بهامش كتاب "الفارق بين المخلوق والخالق" وهي الطبعة التي صورتها دار الكتاب الإسلامي لإحياء التراث بمصر، دون تاريخ. كما طبع في العام نفسه طبعة مستقلة لأول مرة في مصر، ويذكر أنه طبع سنة 1333 هـ مستقلًا.
وتوالت طبعاته، فطبع في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1396 هـ، وطبع مع "مجموعة التوحيد" بمصر ثم الرياض، وفي عام 2003 م ثم طبعته مكتبة الفتح للإعلام العربي بالقاهرة، وفيها أيضًا طبعته المكتبة القيمة. ونشرته دار الكتب العلمية في بيروت عام 1415 هـ، وحققه أحمد حجازي السقا ونشرته المكتبة القيمة في القاهرة سنة (1399 هـ). وحققه محمد أحمد الحاج مع دراسة عن الكتاب ونال به درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، ونشرت هذه الرسالة دار القلم بدمشق في طبعتها الأولى 1416 هـ.
وقد يكون هناك طبعات أخرى، وحسبنا الإشارة هنا إلى أنه ليس من غرضنا في هذه الفقرة استيعاب كل الطبعات ولا دراستها أو نقدها ونحو ذلك، فقد أدَّت دورًا طيبًا، وفيها أو في بعضها جهد مشكور، وعلى بعضها ملاحظات، ولا يخلو عمل علمي من ملاحظات أو مؤاخذات، أو من خلاف في وجهات النظر في التحقيق والإخراج.

الصفحة

61/ 78

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].

الصفحة

3/ 450

مرحباً بك !
مرحبا بك !