
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]
حققه: عثمان جمعة ضميرية
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 450
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
24 - جوهر الإيمان في صحيح الأديان (1 - 2)، صلاح العجماوي، 1409 هـ.
25 - حديث مع الدعاة، مناظرة دينية مع بعض الدعاة البروتستانتية في بغداد، محمد علي هبة الدين.
26 - حوار بين مسيحي ومسلم، محمد فؤاد الهاشمي، دار الرسالة - القاهرة 1984 م.
27 - حوار عقائدي بين مسلم ونصراني، ترجمة وإعداد محمد عبد الله، عالم المعرفة للنشر والتوزيع بجدة.
28 - حول القرآن الكريم والكتاب المقدس، هاشم جودة، مطبعة الأمانة بمصر 1404 هـ.
29 - رد مفتريات على الإسلام، عبد الجليل شلبي الكويت 1402 هـ.
30 - الردود القرآنية على الكتب المسيحية، علي نقي بن أبي الحسن اللكهنوي الهندي.
31 - رسالة في الرد على مسيو هانتو, للشيخ محمد عبده المصري طبعت بمصر المحميّة.
32 - السؤال العجيب في الرد على أهل الصليب، نظم الشيخ أحمد بن علي المليجي مطبعة التمدّن بمصر سنة 1322 هـ.
33 - سلاسل المناظرة الإسلامية بين شيخ وقسيس، عبد الله العلمي، 1309 هـ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].