
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]
حققه: عثمان جمعة ضميرية
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 450
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
11 - "رسالة الحسن بن أيوب إلى أخيه علي بن أيوب" (توفي نحو 378 هـ)، ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنه كان من علماء النصارى وأسلم على بصيرة بعد الخبرة بكتبهم ومقالاتهم، ونقل في "الجواب الصحيح" نبذًا من هذه الرسالة.
12 - "الرد على اليهود" تأليف محمد بن عبد الرحمن المصري (توفي 380 هـ) ذكره في كشف الظنون.
13 - "الإعلام بمناقب الإسلام" لأبي الحسن العامري (توفي 381 هـ) وهو محاولة للتوفيق بين العقل والدين أو الفلسفة والشريعة، وكذلك مقارنة بين الإسلام واليهودية والنصرانية حتى تتبين فضيلة الإسلام عليها، وهو ليس خاصًا بالرد على النصارى، لكنه يتناول ذلك تبعًا. وطبع بتحقيق الدكتور أحمد عبد الحميد غراب في القاهرة، 1967 م.
14 - "التمهيد" لأبي الطيب الباقلاني (توفي 403 هـ) خصص الباب الثالث منه للكلام على النصارى والرد عليهم. وقد طبع أكثر من مرة.
15 - "تثبيت دلائل النبوة" للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهَمَذاني (توفي 415 هـ) تعرض فيه لعقائد النصارى وردّ عليهم في كثير من القضايا الاعتقادية، والكتاب مطبوع في بيروت بتحقيق الدكتور عبد الكريم عثمان. وللقاضي أيضًا كتاب "المغني" وكتاب "شرح الأصول الخمسة" وفيهما أيضًا كلام عن النصارى في جملة فصول وكلاهما مطبوع في القاهرة.
16 - "الفصل في الملل والأهواء والنِّحل" للإمام أبي محمد علي بن أحمد، المعروف بابن حزم الظاهري (توفي 456 هـ). وله طبعات كثيرة، ونشره محققًا الدكتور محمد إبراهيم نصر، والدكتور عبد الرحمن عميرة، دار عكاظ بجدة، 1402 هـ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].