هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

6487 0

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]

حققه: عثمان جمعة ضميرية

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 450

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

هارون في "رسائل الجاحظ" سنة 1979 م وحققها الدكتور محمد عبد الله الشرقاوي مع دراسة تحليلية، القاهرة، 1405 هـ. وقدم الأستاذ الدكتور إبراهيم عوض دراسة حول الرسالة بعنوان "مع الجاحظ في رسالة الرد على النصارى" ونشرها في القاهرة بمكتبة زهراء الشرق، 1419 هـ.
6 - "الكتاب الأوسط في المقالات" لأبي العباس عبد الله بن محمد الأنباري الناشئ الأكبر، ويعرف كذلك بابن شرشير (توفي 293 هـ) وقد وجدت مقتطفات من هذا الكتاب عند ابن العسال النصراني نشرها المستشرق يوسف فان غس في بيروت، 1971 م مع كتابه "مسائل الإمامة".
7 - "الرد على النصارى" لأبي عيسى محمد بن هارون الورَّاق (توفي 297 هـ) ذكره ابن النديم في "الفهرست"، وله نسخ مخطوطة في مكتبات باريس والفاتيكان والقاهرة.
8 - "أوائل الأدلة" لأبي القاسم البلخي الكعبي (توفي 319 هـ) ومنه مقتطفات ضمن كتاب الفيلسوف اليعقوبي في رده عليها. ونشرها بولس سباط في القاهرة، 1929 م.
9 - "كتاب التوحيد" لأبي منصور الماتريدي (توفي 333 هـ) وفيه عرض لآراء النصارى والرد عليها، وبذل قصارى جهده في بيان فساد العقيدة النصرانية التي تجعل المسيح إلهًا.
10 - "جواب على رسالة راهب فرنسا إلى المقتدر بالله حاكم سرقسطة" تأليف أبي الوليد الباجي (توفي 373 هـ). تحقيق د. محمد عبد الله الشرقاوي، طبع الرئاسة العامة لإدارات البحوث والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض.

الصفحة

17/ 78

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].

الصفحة

3/ 450

مرحبًا بك !
مرحبا بك !