[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]
حققه: عثمان جمعة ضميرية
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 450
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
و 1912. واحتوت هذه الطبعات كلها بالإضافة إلى رسالة الهاشمي على رسالة الكندي إلى الهاشمي يرد بها عليه ويدعوه إلى النصرانية. ولا نعرف اسم المؤلفين إلا من خلال ما ذكره البيروني في "الآثار الباقية" ويفيد أنهما: عبد الله بن إسماعيل الهاشمي، وعبد المسيح بن إسحاق الكندي.
2 - "الدِّين والدولة في إثبات نبوة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -" لعلي بن ربّن الطبري (توفي بعد 1855)، وهو أبو الحسن علي بن سهل بن ربّن الطبري، أسلم على يد المعتصم، وكتابه هذا أول كتاب وصلنا في الجدل الإسلامي المسيحي من تأليف نصراني نسطوري أسلم، وطبع الكتاب سنة 1322 هـ في مطبعة المقتطف بمصر، ثم نشر أيضًا في تونس مصورًا عن طبعة أوربية. وصدرت طبعة أخرى في بيروت 1393 هـ بتحقيق عادل نويهض. وتكررت طباعته بعد ذلك.
3 - "الرد على النصارى" لترجمان الدين القاسم بن إبراهيم الحسني الرسّي (توفي نحو 246 هـ) وهو مؤسس مذهب القاسمية في الفقه ومن دعائم المدرسة الزيدية الشيعية. ونشر هذا الرد في مجلة الدراسات الشرقية في روما، سنة 1921 م، حققه أ. دي ميتو. وترجمه إلى الإيطالية.
4 - "مقالة في الرد على النصارى" كتبها أبو يوسف، يعقوب بن إسحاق الكندي (توفي سنة 252 هـ) وصل منها مقتطفات أثبتها يحيى بن عدي ليرد عليها. وقد نشرها أ. بيريني سنة 1920 م في مجلة الشرق المسيحي في أربع صفحات.
5 - "الرد على النصارى" للجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر (توفي 255 هـ) وهي رسالة نشرها يوشع فنكل ضمن (ثلاث رسائل للجاحظ)، القاهرة، 1328 هـ، وأعيد طبعها سنة 1332 هـ، ونشرها عبد السلام
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].