هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

10192 0

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]

حققه: عثمان جمعة ضميرية

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 450

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

34 - شبهات النصارى وحجج الإسلام لمحمد رشيد رضا، مطبعة المنار في القاهرة.
35 - الشهاب الثاقب (في أحقية الدين الإسلامي وإبطال غيره) للعلامة السيد محمود بن يوسف الحسيني التبريزي.
36 - شهادة الإنجيل على أن عيسى عبد الله ورسوله ... عبد الرحمن عبد الخالق، الكويت 1414 هـ.
37 - الصَّلب وهم أم حقيقة، أحمد ديدات، دار المنار بالقاهرة 1410 هـ.
38 - صواعق الرحمن في الرد على اليهود وإثبات تحريف توراتهم، للسيد أحمد بن زين العابدين.
39 - العقائد الوثنية في الديانة المسيحية، للأستاذ محمد طاهر التنير، طبع بالقاهرة وبالكويت.
40 - عقيدة الصَّلب والفدا، لمحمد رشيد رضا، مطبعة المنار بمصر.
41 - عقيدتا التثليث والصلب وموقف الإسلام منهما، يونس نوري، رسالة ماجستير بجامعة أم القرى بمكة المكرمة لعام 1403 هـ.
42 - القول المبين في الرد على المبشرين، محمد طلعت، مطبعة التقدم العلمية القاهرة 1330.
43 - الكتاب المقدس تحت المجهر، للأستاذ عودة مهاوش الأردني، طبع دار أنصاريان بإيران 1412.

الصفحة

26/ 78

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].

الصفحة

3/ 450

مرحباً بك !
مرحبا بك !