
[آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (8)]
تحقيق وتعليق: محمد بن عبد الرحمن العريفي، ناصر بن يحيى الحنيني، عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، فهد بن علي المساعد
تنسيق: محمد أجمل الإصلاحي
راجعه: محمد عزير شمس - سعود بن عبد العزيز العريفي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
* قال ابن القيم:
فهناك لا خلقٌ ولا أمرٌ ولا ... وحيٌ ولا تكليفُ عبدٍ فانِ
- قال السبكي (1) معقبًا: "ما هذه إلا قِحَة (2) وبلادة يأخذ ما توهمه لازمًا فيستنتج وينكر على الناس إلزام التجسيم".
- فانظر: أين الرد العلمي؟ ومقابلة الحجة بالحجة.
* قال السبكي (3): "أما كونه لم يزل متكلمًا، وقوله (4) مع ذلك إنه لفظ وإنه غير مخلوق فكلام من لا يدري ما يقول".
ولم يذكر أي حجة على بطلان كلام الناظم رحمه الله.
* وقال السبكي (5) معقبًا على قول الناظم: "وثامنها رفيع الدرجات-: "ما بقي من تخلف هذا النحس إلا أن يجعل لله سلمًا يصعد وينزل في درجاته تعالى الله عمَّا يقول .. ".
ولم يذكر أي رد علمي على هذا الاستدلال.
* لما ذكر ابن القيم الدليل التاسع عشر من أدلة العلوّ وفيه إلزام
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي شهدتْ له بالربوبيةِ (1) جميعُ مخلوقاته. وأقرَّتْ له بالعبوديةِ جميعُ مصنوعاتِه. وأدّت له الشهادةَ جميعُ الكائنات أنّه الله الذي لا إله إلّا هو بما أودعها مِن لطيفِ صُنْعِه وبديع آياته. وسبحان الله وبحمده عددَ خلقِه، ورضا نفسِه، وزِنةَ عرشِه (2)، ومِدادَ كلماتِه (3) (4). ولا إله إلَّا الله، الأحد