
[آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (8)]
تحقيق وتعليق: محمد بن عبد الرحمن العريفي، ناصر بن يحيى الحنيني، عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، فهد بن علي المساعد
تنسيق: محمد أجمل الإصلاحي
راجعه: محمد عزير شمس - سعود بن عبد العزيز العريفي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
10 - الناظر في الكتاب يجد أن الشارح -رحمه الله- يشرح أحيانًا شرحًا مبهمًا.
كما في ج 1/ 81 - 82 حيث أورد قول الناظم أثناء كلامه عن سمع الله تعالى ورؤيته لعباده: (ويراهم من فوق سبع ثمان) فقال الشارح "ويراهم من فوق سبع سماوات بل من فوق ثمان بحيث لا يمتنع على رؤيته أصغر ذرة ... " ولم يبين المراد بالثمان (1).
11 - يجزم الشارح أحيانًا ببعض الأقوال من غير ذكر دليل.
كما في ج 1/ 132 حيث تكلم عن أنواع الوحي وذكر النوع الثاني وهو أن يأتي الملك إلى الرسول على حالته الملكية ثم قال: "وهذا لم يقع إلا لنبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله، وقع له مرتين ... " ا. هـ وهذا الجزم يحتاج إلى دليل يعضده.
12 - كثيرًا ما يورد المسائل أثناء شرحه دون أن يسوق الأدلة عليها.
كما في ج 2/ 211 حيث قال رحمه الله وهو يتكلم عن حرصه - صلى الله عليه وسلم - على حماية جناب التوحيد: "وذلك كنهيه عن اتخاذ القبور مساجد ونهيه عن رفعها وتشييدها وإيقاد السرج عليها ونهيه عن اتخاذ قبره عيدًا ونهيه عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها .. إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة من صحيح السنة المطهرة".
ولو ساق الأدلة الصريحة الصحيحة على ما ذكر لكان كلامه أكمل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي شهدتْ له بالربوبيةِ (1) جميعُ مخلوقاته. وأقرَّتْ له بالعبوديةِ جميعُ مصنوعاتِه. وأدّت له الشهادةَ جميعُ الكائنات أنّه الله الذي لا إله إلّا هو بما أودعها مِن لطيفِ صُنْعِه وبديع آياته. وسبحان الله وبحمده عددَ خلقِه، ورضا نفسِه، وزِنةَ عرشِه (2)، ومِدادَ كلماتِه (3) (4). ولا إله إلَّا الله، الأحد