الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

7931 0

 [آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (8)]

تحقيق وتعليق: محمد بن عبد الرحمن العريفي، ناصر بن يحيى الحنيني، عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، فهد بن علي المساعد

تنسيق: محمد أجمل الإصلاحي

راجعه: محمد عزير شمس - سعود بن عبد العزيز العريفي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



مشاركة

فهرس الموضوعات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد. فهذا كتاب "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" للإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزيَّة -رحمه الله تعالى- محقَّقًا على أحسن نُسَخه الخطية. مع دراسة وافية عنه، وتعليقات تحلّ مغلقه، وتفتح مقفله، وتفكّ رموزه، وفهارس كاشفة لما تضمنه. وقد كان أصل هذا العمل أربع رسائل علمية (ماجستير) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قدمها أربعة من الباحثين، وهم: محمد بن عبد الرحمن العريفي، وناصر بن يحيى الحنيني، وعبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، وفهد بن علي المساعد، بإشراف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي. وقد اقتضى طبع هذه الرسائل في هذا المشروع المبارك -إن شاء الله تعالى- إجراء تنسيق بينها في المقدمة والتعليقات والفهارس، فأوكل ذلك إلى الشيخ محمد أجمل أيوب الإصلاحي، فكان مُجمل ما قام به ما يلي: 1 - صُنْع مقدمة موحَّدة للتحقيق مستفادة من الرسائل، مع إعادة صياغة وتحرير الفصل الأول (التعريف بالكتاب)، والفصل الخامس (نسخ الكتاب ومنهج التحقيق). أما الفصل الثاني (الشروح والتعليقات على الكتاب) فمن مقدمة العريفي، والفصل الثالث (موقف أهل البدع من الكتاب) فمن مقدمة

الصفحة

5/ 246

3729 - كَلَا وَلَا مَلَكٍ ولَا لَوْحٍ وَلَـ ... ـكِنْ قَالَهُ الرَّحْمنُ قَوْلَ بَيَانِ

3730 - قُلْتُم لَنَا إنَّ الكَلَامَ قِيَامُهُ ... بِالجِسْمِ أيْضًا وَهْوَ ذُو حِدْثَانِ

3731 - عَرَضٌ يَقُوم بِغَيرِ جِسْمٍ لَمْ يَكُنْ ... هَذَا بمَعْقُولٍ لَدَى الأذْهَانِ

3732 - وَكَذَاكَ حِينَ نقُول يَنْزِلُ رَبُّنَا ... فِي ثُلْثِ لَيلٍ آخِرٍ أَوْ ثَانِ

3733 - قُلْتُم لَنَا إنَّ النُّزُولَ لِغَيرِ أجْـ ... ـسَامٍ مُحَالٌ لَيْسَ ذَا إمْكَانِ

3734 - وَكَذَاكَ إنْ قُلْنَا يُرَى سُبْحَانَهُ ... قُلْتُم أَجِسْمٌ كَى يُرَى بِعِيَانِ

3735 - أَمْ كَانَ ذَا جِهَةٍ تَعَالَى رَبُّنَا ... عَنْ ذَا فَلَيْسَ يَرَاهُ مِنْ إنْسَانِ

3736 - أمّا إذَا قُلْنَا لَهُ وَجْهٌ كَمَا ... فِي النَّصِّ أَوْ قُلْنَا كَذَاكَ يَدَانِ

3737 - وَكَذَاكَ إنْ قُلْنَا كَمَا فِي النَّصِّ إنَّ ... القَلْبَ بَيْنَ أَصَابعِ الرَّحْمنِ

3738 - وَكَذَاكَ إنْ قُلْنَا الأصَابعُ فَوْقَهَا ... كُلُّ العَوالِمِ وَهْيَ ذُو رَجَفَانِ

_________

3731 - في الأصل وغيره: "لذي الأذهان" هنا وفي المواضع الأخرى، وقد اتبعنا فيها نسخة ف التي أثبتت "لدى"، انظر مثلًا: البيت 2839. وقد خذلتنا ف في هذا البيت إذ جاء فيها العجز على هذا الوجه: "هذا لدى المعقول في الإمكان" ولعل فيه سهوًا، لأن قافية الإمكان ستتكرر بعد بيت واحد. (ص).                                                                                        3732 - انظر ما سبق في الأبيات 448، 1209، 1725.                                                                                                                                              3734 - في ف: "أجبتم"، مكان "أجسم" وهو تحريف.                                                                                                                                                  3735 - في ف: "تراه" وكتب فوقه: "صح"، وقال في حاشية: "يريد -والله أعلم- إنسان العين" ولكن الظاهر أنه تصحيف. سببه تقارب الأسطر وكلماتها في الأصل الذي نسخت منه ف، ولعله يشبه أصلنا (ص).                                                                                                                                                                                           3737 - كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وقد سبق ذكره في حاشية البيت 255. وانظر البيت 435.                                                                   3738 - كذا في الأصلين وغيرهما من النسخ المعتمدة. وقد سبق مثله، نحو "وهي ذو أفنان" (البيت 1033)، "وهي ذو حدثان" (1046)، وفي ح: "وهو" ولعله إصلاح لما جاء في النسخ. (ص). 

- يشير الناظم إلى حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السموات على أصبع، والأرضين على أصبع، والشجر على أصبع، والماء والثرى على أصبع، وسائر الخلائق على أصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه تصديقًا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)} [الزمر: 67].

أخرجه البخاري في التفسير، باب "وما قدروا الله حق قدره" برقم (4811)، وفي التوحيد، باب قوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} برقم (7414، 7415)، وباب قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} برقم (7451)، وباب كلام الرب عزّ وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، برقم (7513)، ومسلم في صفات المنافقين، باب صفة القيامة والجنة والنار، برقم (2786)، والترمذي في التفسير، باب ومن سورة الزمر، برقم (3238).

وقول الناظم: (وهي ذو رجفان)، إشارة إلى الرواية التي ذكر فيها " ... ثم يهزهن فيقول: أنا الملك ... " الحديث. وهي رواية البخاري رقم (7513)، ومسلم رقم (2786).

الصفحة

779/ 1180

مرحباً بك !
مرحبا بك !